بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
في رحاب بعض من آيات القرأن الكريم في الولاية لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب
إن احداث يوم غدير خم وهي تنصيب رسول الله صل الله عليه وآله وسلم علي بن ابي طالب الولاية والخلافة والوصاية من بعده وقد ذكرت هذه الاحداث في كتب العامة بدون استثناء وعلى سبيل المثال ، في مسند بن حنبل وسنن الترمذي وبن ماجة ومستدرك الحاكم وكل فريق روى الحديث الذي قاله رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بطرق مختلفة والمضمون واحد واذكر على سبيل المثال في مسند بن حنبل ، حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة اخبرنا على بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في سفر ( أي الرجوع من حجة الوداع () فنزلنا في منطقة تسمى غدير خم فنودي فينا " الصلاة جامعة " فكسح لرسول الله ص تحت شجرتين فصلى الظهر ، وخطب فينا فأثنى على الله ثم أخذ بيد على وقال " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من انفسهم فقلنا بلى يا رسول الله فرفع يده بيد على وقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاده" فقال اللهم فاشهد ، فنزلت الاية الكريم " اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا ، ولكن من يتدبر القرآن في قرائته يجد ويشاهد نفس المضمون وقد صدر من الله عزوجل وجل بقدرته ومن منطلق ربوبيته للرسول الاكرم ص " طلب من بني آدم الاعتراف بروبيته والتسليم له يأتي ذلك في الآية الكريمة " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ولأن ما قاله رسول الله ص واخذ الشهادة من المؤمنين على ولاية علي بن ابي طالب لدلالة قاطعة بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي فإذن إن القضية ليست مما يمكن التغاضي عنها او جعلها طي النسيان بل هي تتعلق باصل خلق الانسان حيث ان الوصاية التي امرنا بها رسول الله ص هي اتماما للحجة وهي الاستمرار للنبوة التي هي مظهر حاكمية الله عزوجل على الاطلاق